Monday, May 07, 2007

من نلوم؟

ماذا يمكنني أن أقول في كفوا عنا إعتذاراتكم (الرجاء القراءة قبل هذا المقال)ه ، لا أدري إن أصبح الكلام كله ممنوع من الصرف، وضرب في الرمل
هل تعلمي، صرت أفلفش بين أوراق قديمة، أحاول عدم قراءة جريدة هنا أو مطاردة خبر هناك...خشية قلق أرجو ألا يتحول واقعا مع أجيال واعدة. هل نلوم أمراء حرب فنتوجهم قادة رأي، كأنهم أصحاب ثقافة نقد ذاتي وتسامي وتسامح، هؤلاء هم تجار السلاح وتجار الدم وتجار المخدرات والنفايات السامة وأصحاب القطعان والإقطاع، أو بعضم من استهوته شهوة السلطة وهو محروم منها لأنه ليس ابن إقطاع فبالغ في إجرامه وعمالته فبلغ مناله. أولئك هم أصحاب المقابر الجماعية. آخرون منزهين عن بعضها بالشكل المباشر متورطين فيها بخبلهم أو بمغامرات عسكرية. جميعهم قادة حروب سفكت دماء ما يزيد عن المئة ألف وغيبت أثر أكثر من 17000. جميعهم لا يستحقون ألا العدالة، وكشف الحقيقة. من نلوم؟ أنفسنا لأننا لسنا من حملة السلاح أم لأننا لسنا من تلك العجنة، لأننا ترددننا، لأننا كنا نرتجف، لأن فرصة لم تتاح لنا او لأننا لم نرد... أم لأننا كنا صغارا
من نلوم اليوم؟ نلوم أجيالا عمياء مشبعة بالطائفية والعشائرية، أجيال نزلت تشكر أميركا وفرنسا... وأخرى شكرت الأسد، أجيال همدرت وراء قادتها كرجع صدى. من نحن، من نلوم؟ هم أكثرية، لا بل، كلاهم أكثرية، من نحن... هل يحق لنا أن نخاف، أن نطلق صرخة بأن لا لثقافة الحروب العبثية التي لا تؤتي سوى تسويات مؤقتة. هل نطالب بكسر ثقافة الحروب العبثية، أم بإعادة النظر بمفهوم الحروب العبثية، ونظرية اللاغالب ولا مغلوب، وحروبنا الأهلية الغريبة! هل نروج بدلا من ذلك لنظرية الغالب والمغلوب والحروب التي تخلق واقعا جديدا ومجتمعا أهليا ناشطا ومعادلات جديدة وأوطان حقة. هل هذا ما فاتنا؟ التسويات القاتلة هي تاريخنا، استقلال- ليس استقلال 05- استقلال ال43 قدم لنا بخمش خنصر، والعتيد الجديد بقرارات دولية-شاء أم لم يشىء البعض- تلك التسويات القاتلة ليست سوى أبواب الصراعات القادمة
من نلوم؟ نلوم من لا يفقه معنى الطائفية السياسية ويولد ويعيش ويعرق خادما لها ويورث أطفاله تبعيته لها ونلوم زوجة شريكة في الجريمة مرتين، نلومها لحليب ملوث أو بويضة فاسدة، نلومها لعدم إعلان البيان رقم واحد من داخل فراش يتقمص فيه الخادم جسد الزعيم، نلوم أما وزوجة وعاشقة لم تخرج جنونها إلى حيز الواقع
من نلوم؟ نلوم عقولنا البليدة وإعلاما لم يفارق لحظة لغة الإعلان! فمن قتلى وجثث عسكر أمريكي وإسرائيلي إلى صور المقاومين... ومن صور شهداء أحياء وشهداء موتى ينطقون باليوم آلاف المرات في حين يموت في اليوم آلاف الأحياء إلى صور محاكمات متلفزة لعدالة متلفزة ومتنقلة
من نلوم؟ نلوم الفتنة ونلعن من يوقضها، نلوم المصطادين في الماء العكر وأصحاب الأيادي السوداء؟ كيف يحدث أن لا يتمتع زعيم من هنا أو آخر من هناك بخجل يكفي لعدم النطق بهكذا مفردات ولكنه يتمتع بتمثيل شعبي لا غبار عليه؟
كيف نكمل حياتنا لولا نعمة النسيان وبعض من أحبة.

1 comment:

Khawwta said...

ما تلوم حدا
إيتم الإشيا بتصير نتيجة تراكمات
إذا بدنا نبلش نلوم
لازم نلوم الإستعمار يللي ما تركلنا مجال نعرف نحكم حالنا بحالنا
ونعرف نتقبل الآخر بالرغم من الإختلافات