Sunday, May 08, 2016

!داعبها

سنوات، عقد، أكثر
شبيت على تأليه منكر
ليس كحولاً أو ميسر
هو العشق!
ألهته، ففشلت في حب مطلق امرأة
هلا توقفت عن الهروب؟
كأن تقف لمواجهة محتوم لطالما قويت على المواجهة
ذاتٌ هارب منها إلى حين، حتى يحين
ذاتٌ تعشقك فتنكرها
تتنكر لها، كوميديا إلهية هي أم رواية أخرى!
لماذا خذلتها؟ كيف تخذل قارئةً عشقتها
هل تصورت يوماً أن تكون عالقا بين سطور رواية تمتلكك؟
أن تقلب صفحة لترى حبكة حلت قبل أوانها
شخصية هربت من مصيرها
صفحة أكلتها بقع نسيان
أطفأت بقايا ومضاتها سيجارة محظوظة
كفاك مغالاة، إبحث عنها علك تجدها
ففي تلك الصفحات فقط سوف تجد ضالتك
تحت مقعد تلحف باخضرار قل نظيره في مدينة القمامة
مقعد تربع على ظهير مكتبة يافت
مقعد هجره عشاق لم يعرفوا أن للحب تتمة
هجروه قبل الولادة، أعتقوه فأعتقهم
غرقوا في زرقة بحر مالح
مشهد أخذهم بعيداً!
إبحث عنها فوق رفوف تلحفت بغبار أزرق
عفن زمن غابر، آلهة ما عادت تقوى على مداعبة نفسها
داعبها!
وإن استهواك أن تكن مشعلاً، أحرقها
أو فقط، عد، كن أنت
شخصية تعبت الهروب

فاختارت الأزلية في صفحات رواية متخيلة لم تكتب