Tuesday, April 24, 2007

!الأسبوع الماضي يتكلم

بادىء ذي بدء- مزعج إللي اخترع هالجملة- أود أن أكتب اليوم بالعربية لأسباب متعددة. السبب الأول يتعلق بتركيبة دماغي المعقدة والتي لا تسمح لي بالكتابة بالإفرنجية من غير تشغيل ماكينة الترجمة الداخلية بشكل متواصل فتتغير أفكار وتتبلور أخرى إلا أن العفوية تكون الضحية الأولى في هذه العملية. طبعا في المقدمة شيء من التفلسف لا بد منه لشرح المعضلة. السبب الثاني لكتابتي بالعربية رغبتي ومع الوقت بوضع البعض مما كتبت وأكتب على أوراق بالية في بعض الأحيان في هذه الفسحة وسبب آخر يكمن في سهولة قراءة ما أكتب لبعض من جمهوري- أحب هذه التوصيفة وهي توليفة بلا شك- أو أصدقائي في البلاد العربية والذين يفضلون هذه اللغة الأم والتي أختزن في داخلي مودة كبيرة لها

بعيدا عن المقدمات الكلاسيكية وكاني لم أكتب واحدة أعلاه أود اختصار هدف هذه الصفحات. كثير من المل والوحدة والغباء المنقطع النظير الذي يستمر بالإصطدام بك محما حاولت التهرب وبأي اتجاه ذهبت تجد أن بعض الأمل يبقى في مجموعات متقطعة الأوصال، مشتتة في أنحاء متباعدة من هذا الكوكب- التشتت يمكن أن يحصل على بقعة جغرافية صغير أيضا، ما نسميه بالأصدقاء
الهدف إذا هو محاولة جمع هؤلاء بأفضل الطرق الممكنة، تحفيزهم أيضا لملاقاتك في منتصف الطريق وحثهم على غجابتك أو التعليق على مشاعرك وأفكارك عل دوامة الضجر والمملل والغباء تتصدع شيئا فشيئا، بكم ننتصر...إه وهيك
حصلت في الأسبوع الماضي على بعض التشجيع فكان سببا في محاولة الاستمرار هذه مع التمني ألا تشكل اللغة عائقا. وبعيدا عن هذا التركيز على الأهداف والتمنيات أود إطلاعكم على حادثة طريفة حصلت الأسبوع الماضي. بينما كانت الجامعة الأميركية في بيروت تطلق برنامجا رياديا في المعاينة الطبية عن بعد بالشراكة مع مستشفى النبطية الحكومي-حزب الله!_ وشركة إنتل دام ظلها تظاهر الطلبة الشيوعيون- أيضا حزب الله على أغلب الظن!- في المبنى الموحد للجامعة اللبنانية بسبب زيارة للسفير الأميركي وممثل شركة إنتل التي كانت تعتزم تجهيز الجامعة بكل ما تحتاج من تقنية حديثة فالممانعة في مجتمعاتنا الغبية تعني المحافظة ما أمكن على الغباء الجماعي المختزن في الذاكرة الجماعية والتقاليد
أود الآن أيضا أن نرى سويا جانبا من الوحشة التي شعر بها بعض الأصدقاء الذين اضطروا لمغادرة بلدانهم بسبب الحروب الدولية والأهلية والقبلية فكان أن اختاروا أحد أكثر المدن العربية شللا وملللا وأترك تحديدها لمخيلتكم. سنقرأ إذا سوية بضا من تلك السطور
مبارح كنت على بالي وكنت في وجه مقارنة مع شابين تعرفت عليهم هنا في (عبىء الفراغ) واخذوا يحبوا فيي لكن ما حسسوني انهم بيحبوا فيي مش عارفة ليه . في ايشي مختلف في اشي مش مضبوط والله انهم كلهم مش مضبوطين . عارف انت الي بتعرف ...
والله انا امبارح اتاكدت من هذا الموضوع وصارو كلن اضحوكة قدامي لانم مش عارفين ازاي يحبوا مش معقولين هل شباب
انا الآن مقدمة برامج في قناة (...) الفضائية ، طبعا فضائية ... تبث من ... وعندي برنامج اسموا شواطئ بينعرض كل اربعاء الساعة عشرة مساءً بتوقيت ... .
واموري كويسة لحد الان على صعيد الشغل . بس بالحب انسى زي الزفت
تعرف ... اليوم حسيت بقوة اكثر من اي يوم سابق .
انه كل مكان اكون فيه ايكون خالي من الصديق او صديقة .
شيء صعب انك طيلة سنوات عمرك اتكون محاط باناس اتحبهم ويحبوك .
وفجأة تجد نفسك بدونهم ،
صرت اتمنى ان اطلع اتمشى بالشارع او اروح اي مكان ممكن ان اخذ في فنجان قهوة او اركيلة او حتى اروح سينما.
غريب جدا ان تكون وحدك في مثل هذي الاماكن.
خاصة بمجتمع متلون وكاذب مثل المجتمع ( عبىء الفراغ).
غريبة ان تجد انسان يصدق كلامك
لان اصبح الصدق خصلة يخجل منها صاحبها.
غريبة ان تحب باخلاص وتحلم مع حبيبك باي شي حلو .
حتى لو كان قبلة حارة .
او سهرة ممكن ان تسهرها وانت بين ايدي او ترقص معاه.
ههههههههههههههههه
تخاريف .
الي احكي مجرد تخاريف"
ماذا حصل أيضا في الأسبوع الماضي؟ البعض شاركني رؤيتي للروشة-بيروت فشكرا لروى، وروى أيضا على الإطراءحول الكتابة، أما مزى فتحفظت بسبب مخزون تحمله وذكريات طفولة مشتتة وطبيعة نقدية غلابة :-) آه يا معلمتي
ماذا أيضا؟ شغف بتحضير الأكل تلاقى معنا على صحن نودلز فأتتنا سارة بتعديلات على المقادير والمواد علينا تجربتها
ماذا أيضا؟
البعض آثر طريقة التواصل وادعى بأنه غير اجتماعي أيضا، آه يا روجي والبعض يود كتابة شيىء ويخشى من الكتابة إذ يخاف من سطور قد تنزلق منه إلى هاوية تجره وتجر بعضنا إلى حافة جنون مرحب به فهلما يا عزيزي إياد، وفاطمة ممكن ان تكون تشاركه هذه التوجهات... ما في شي بيستاهل، ابعتولي
بعضكم لا بل أكثريتكم يا أصدقائي لم تعيروني اهتماما، زبلتوني بالدارج، ماشي خذوني على قد عقلاتي وكتبولي
في شي بعد، إنو كتير من أصحابي غليظيين وما إلن جلد كتير، إلي عند شي مهضوم بدو الكل يشوفوه يبعت بالميل وينزل لحالوا بدل كومنت
بحبكن، وبس

2 comments:

Muzna said...

خيار الكتابة بالعربية ممتاز، أرجو أن لا تتراجع عنه.
الضجر، تتنا،له كأنه هو معضلتنا، و لا أشاركك الرأي (لا لأني دائما مشغولة كما تدعي) بل لأن الضجر ما هو إلا أحد عوارض غياب الأمل، أو بالأحرى الشعور بأن السبل لتحقيق ما تتوق إليه النفس معدومة، فنصبح فريسة الشعور بأننا بانتظار ما لن نحصل عليه (وإن كنا للأسف سنرغم على عيش ما لا نتمناه).

المهم، بالنسبة لكتاباتك، أتمنى أن لا تستمر في سياسة التخجيل لتسمع منا ردود الفعل على يومياتك (لأنك بذلك تصبح فريسة انتظار ما قد لا تحصل عليه)، وأن تستغنم فرصة الكتابة لذاتها. حينها أظن أني لن أفوت أي من يومياتك.

Mazen said...

...معلمتي
أمنيتك لليوم سوف تتحقق، ساتوقف عن سياسة التخجيل رغم أنك بالطبع لم تكوني مستهدفة ويبدو أنني بدأت أستمتع بالكتابة من جديد مؤخرا وسأضع هذه اليوميات في قائمة أولوياتي، ليست طويلة طبعا :-)
مع أطيب التمنيات
إلتقيت بليلى على فكرة السبت