على مقعد خشبي هرم، كحبها، تربعت
على مقعد أرادته غرفة عمليات يدير حبها
على مقعد أهداها إياه، فأدخلها مؤسسة عقم أزلي
مؤسسة إهدار الزمن والحب والعفوية
يسمونها الزواج في بلادي
هو الزواج إذا
مؤسسة العصور المظلمة
غرفة بلا هواء أو نور
فراش أو افتراش أرضية
زوج فتزاوج
هل ظنت العكس؟!
فريضة في بلادي هو
فريضة الخصوبة هو
فريضة فض غشاء البكارة
فريضة الحبل بلا دنس!
فريضة لا تعرف الإبداع أو التجدد
تحرق حبا، إن وجد، أو ألفة لتلد طفل مغارة آخر!
بين ضفتين لونتهما حياة
نحت مضيق طريقه
سرق روعة الطبيعة
فجر ينبوع حياة
لم نقوى على فهم ما نراه
أتعبنا، أرعبنا
لم نتمالك أنفسنا
لم نقوى على امتلاكه
ضفتان، مضيق، وينبوع حياة أبدية
ذاكرة جماعية وطنين أساطير
وكتب وعيد وتهديد بعدالة إلهية
ينبوع حياة أبدية، سكن وجع امرأة
فجعلنا منه معبدا آخر
أقمنا الصلاة والجدران
زرعنا القضبان، وسلاسل حديدية
زرنا المعبد في الصباح
زرناه عصرا ومساء
أسدلنا الستارة
أبرقت وأرعدت
جنية سقطت من ظلام ليل بارد
هزت كيانه، سرقت منه لحظة حلم لم يتبقى له سواها
ارتعد، مسح دموعا، أو عرق، أو قطرات من سحابة أخرى
تراءت له من بعيد
تكومت فوق مقعدها
اختنقت بحبل سري التف حول عنقها
صارعت لالتقاط أنفاسها
جنين في طور الولادة كانت، من جديد!
يشعر بعدم قدرة على الحراك
حين
يصبح ما يريده بشدة خيارا مفتوحا
يضربه
ضياع مرعب
يلبسه
الخوف قميصا
يخبأ
في ثناياه فقاعات من فرح
يود
البكاء، أو الضحك، لا يقدر على أي منهما
قبل
أيام، أو سنين فلا فرق بعد اليوم
قرأت
عليهم نذورا
نذورا
أم نذير شؤم كانت، لا يتذكر!
نظرت
في عينيها وتبسمت
نظرت
إليه، اضطربت
تلبد
وجهها
خفت
خلف وقار شيبتها ضحكة حزينة
كان
أن أدركت بعد فوات الأوان
بعدما
هرمت في سلك القضاء
فوق
جزيرة هرمة
أدركت
أن بين يداها قوة مميتة!
قبل
شهور أو سنين فلا فرق
عانقها،
أخذه البكاء
أدركت،
لم تدرك، فلا فرق
لا
يقوى على الكلام
يتناول
كأسه
يشرب
ما تبقى من نبيذ
يأخذه
نعاس
تمسكت بعرش وسلطة زائلة
تمسكت بحبل تدلى من غيمة على شكل فستان
لم ترده، أدركت
من تلوم؟
أتلوم من أعطاها حياة ليسرقها
أتلوم من أسقطها في فخها
في لحظة غضب غير طبيعية
شدة الحب وحب الشدة
متلازمة شرقية بسراب رومانسي
فقد السيطرة، تخلى عن أفكار متضاربة
تخلى عن فرضية كسر القوالب
أو استهواه كسر قوالب سطحية
تخطي مألوف فاختلاط قبائل!
هوى فسقطت
لم يكتب لها منذ زمن
هل كتب لها يوما؟
هل كتب لغيرها؟
لعله يكتب حالة
هي لحظة يخشى خيانتها
خيانة نفس هي، نسيانها
يخطها، والنفس إلى زوال
يخطها واللحظة باقية
تبقى كتعويذة سحرية
تلعن كائنا من كان
أو تبارك!
تسرق خفة الكائن حين تقع نظراته عليها
تدخله ثقل كائن لا يحتمل
يختنق فتلفضه من أحشائها
ليولد من جديد