وصل الشتاء بأمطاره وثلوجه ويا ليت الثلج وصل عاصمتنا الملوثة عله يضيئ نورا في قلوبنا التي أظلمت في عاصمتنا بيروت بالتحديد، فلجبالنا رونقها وبعض من طهارة لم تفقدها بعد، على رغم حرائق الغابات والنفوس والجمر تحت الرماد.
حظر الشتاء ولعل موج البحر كان أصدق نبأ! فهل من يسمع ذلك الهدير وتلك القوة الجبارة والتي برغم هيبتها وشدة بأسها أنقذتنا ولو لأيام من رائحة بحرنا النتنة.
أبيض متوسط لم يعد يعرف البياض إلا حين يغضب والآتي أعظم.
أبيض متوسط لم يعد يعرف الوسطية بعد أن لوثناه إلى أقصى الحدود وكأن البحر ملك للبنان واللبنانيين فقط وكأننا أصبحنا ننظر إلى دول الجوار المتوسطي كما ننظر لبعضنا البعض، بلا عطف ولا تضامن ولا شراكة ولا مسؤولية.
نعم، ما زلنا نرمي كل قاذوراتنا في البحر الأبيض المتوسط وفي أنهارنا التي تصب فيه في حين لم يبقى دولة في العالم، على أغلب الظن، لا تعالج تلك نفاياتها. أرجوك معالي الوزير، لا تكلف أحد مساعديك بالبحث عن دولة تفعل فعلنا بغية إلقاء الحجة ونسيان جوهر المسألة!
نعم، وفي لبنان منشآت مجهزة لمعالجة النفايات، قاذوراتنا وبالأخص المجارير ولم يتم حتى اليوم تأليف طواقم أو تدريبها لتشغيلها. عسى أيضا ألا تحاول معالي الوزير نفي هذه المعلومة بل تصويب المسار.
غسل البحر قاذوراتنا في اليومين الماضيين فهل نستغل الفرصة ونضع حدا لهذه المهزلة اليوم قبل الغد؟
هل نود أن نشتم رائحة المجارير كلما مشينا على كورنيشنا البحري؟
هل يود أحد منا أن يخاطر بصحته يسبح في بحر من مجارير؟
هل نود أكل ما تبقى من ثروتنا الزراعية، سمك يتغذى على المجارير أو تنتفخ معدته من بقايا البلاستك أو النفايات الصناعية؟
هل تشكل النفايات العائمة والروائح الأخاذة فنا جديدا أم إستراتيجية خلاقة لخدمة بلد السياحة والخدمات؟
هل نرسل أولادنا إلى المدارس، ليتعلموا أصول المواطنة والرقي والتهذيب وتاريخ الحضارت ونمعن في صلب كل ذاك أمام أعينهم يوميا ونتوقع منهم حسن السلوك وبناء المستقبل؟
ثم وإن كنا مؤمنيين ومؤمنات أو لم نكن، أوليس بديهيا أن ندرك أو نشعر أن غضب البحر آت وما كانت الأيام الماضية سوى نبأ.
Monday, December 13, 2010
Thursday, November 25, 2010
بلا كزب: الحقيقة ضرورية بس ما بتوقف الإغتيالات ولا بتعمل فتنة
المحكمة الدولية ضرورة لأنا موجودة، موجودة بالفعل وموجودة بالقوة وموجودة الحمد الله.
المحكمة الدولية مش شركة مساهمة لبنانية ولا شركة مختلطة، هيدي محكمة خاصة بلبنان بس مش بزعيم لبناني فما نفهم كل شي غلط متل العادي. يمكن ما توصل للحقيقة ويمكن تعمل أغلاط ويمكن تطول كتير وتوصلا ونشا الله بس أكيد لا رح توقف الاغتيالات ولا رح تعمل فتنة.
بتعرفو لي؟
لأنو إلي بيعمل الفتنة وبيغتال ولا مرة بكون قاضي أو هيئة قضائية أو محكمة. هيدي شغلة مخابرات ودول وميليشيات وعنا بمنطقتنا وببلدنا كثير منن وهودي باتحديد رح يكفو لأنو هيدا طريقة عمل منهجية ومجربة وفعالة، وكمان بمدرسة الواقعية السياسية الشرق أوسطية ضروري تستمر وبمدرسة المسؤولية الفردية والوطنية والأخلاقية كمان ضروري تستمر كلما القاضي راضي بس انتبهوا، القاضي مش التبع المحكمة، القاضي مجازا هوي كل فرد بهلبلد إزا في بعد شي فرد غير البقوس. كلما هالشعب راضي بالهبل صحتين عقلبوا.
الحقيقة ما بتوقف الإغتيالات ولا بتعمل فتنة. صيغة ال 43 بتضمن استمرار الاغتيالات وبتعمل فتنة. حروبنا بدعت بالتنين وزادت علين مجازر ومفقودين. سلامنا أنحس وأنحسين، بتعرفو شو إسمو أكيد: الطائف وما تنسوا أيارنا ودوحتنا، إه أتفاق الدوحة. على زكره أو سيرتا لما ينفهم الحكي غلط كان اسما الدوحة هلق إلو فترة في بتغيير إسما لدوحة واحد، أكيد فهمتو لي: يعني يمكن دوحة 2 أو بلكي مثلا عملوا ورشة عمل على حلقات وتنقلت بكذا مدينة، إنو يمكن تجديد وتغيير يسموا دوحة دمشق طهران رياض استريو لبناني...وهيك دواليك
الحقيقة ما بتوقف الاغتيالات ولا بتعمل فتنة. لا المحكمة الدولية ولا العدالة الدولية ولا العدالة اللبنانية ولا العدالة العربية أو الإقليمية. الشي الوحيد اللي بوقف الاغتيالات وبيعمل بلد هوي تغيير البلد، مش قصدي واحد يغير بلدوا لأنو أصلا ما في، بمعنى يروح عمحل تاني. إنو في يروح بس روح شوفون، حمص وتبولة وأراغيل وفي إشيا عاطلة كمان مش بس المنيح، المنيح الأكل أكيد لأنو أحلى شي بهلبلد الأكل. تغيير البلد يعني تغيير النظام، مش إنقلاب ما عازا الله، أصلا حتى هيدا محصن البلد ضدو كمان والحمد لله، ما بلدنا محصن من كل شي وأولا مصلحة شعبو، ملقح ضدا يعني، كيف مثلا لقحوا أطفالكم لا ينفع الندم، إيه هيك شي، بلدنا ملقح بش ضد أطفالنا ومين ملقحو: نحنا، إيه لا مش المحكمة الدولية. إيه ومضبوط في مساهمة دولية ومش من منظمة الصحة العالمية، البنك الدولي يمكن وخزاين دول كثيرة، يعني إيه في مساهمة من كثير دول بتهتم بتلقيح دول ضعيفة، يعني تضامن دولي فيكن تسموا.
تغيير النظام يعني خلص بقا نظام طائفي لأنو مش مفاجأة كل فترة يجبلنا إغتيال وقتنة ومجزرة، مش مفاجأة لأنو هوي أصلا وصفة مثالية بطبيعتو لهيك إشيا، لو إنو هدفو مش هيك بس الطايفة طميعة، فهمتو كيف. ما هوي بس نعطي فلان وفليتان حصص بأرض عأساس إنو فلان وفليتان ورثا شرعيين أو لأنو فلان فرد وبقوس وفليتان كزلك الأمر، أو حتى فلان صحبة مع فرد بقوس، دولة تاني مثلا، طب ما بيطلع بعد فترة فرد تاني أو صاروخ حتى، عليتان مثلا شو بيشكي، عليتان راجمة ولاعانة وبد حصة بالأرض، إيه طبيعي وبحقيلو، بس إنو إبني مثلا، إنو جمالو وهضامتو وزكا أو بنتي البتعقد، أحيان عنجد بتعقد وبتجنن كمان، طب هودي ما بحقلن يعيشو ببلد متل حيلا بلد بيحترم حالو ومش مواطنينو يا خيي، أطفالوا.
العمى بربكن، ليكو، الحقيقة ما بعمرا بتضر، بس حقيقة عن حقيقة بتفرق!
المحكمة الدولية مش شركة مساهمة لبنانية ولا شركة مختلطة، هيدي محكمة خاصة بلبنان بس مش بزعيم لبناني فما نفهم كل شي غلط متل العادي. يمكن ما توصل للحقيقة ويمكن تعمل أغلاط ويمكن تطول كتير وتوصلا ونشا الله بس أكيد لا رح توقف الاغتيالات ولا رح تعمل فتنة.
بتعرفو لي؟
لأنو إلي بيعمل الفتنة وبيغتال ولا مرة بكون قاضي أو هيئة قضائية أو محكمة. هيدي شغلة مخابرات ودول وميليشيات وعنا بمنطقتنا وببلدنا كثير منن وهودي باتحديد رح يكفو لأنو هيدا طريقة عمل منهجية ومجربة وفعالة، وكمان بمدرسة الواقعية السياسية الشرق أوسطية ضروري تستمر وبمدرسة المسؤولية الفردية والوطنية والأخلاقية كمان ضروري تستمر كلما القاضي راضي بس انتبهوا، القاضي مش التبع المحكمة، القاضي مجازا هوي كل فرد بهلبلد إزا في بعد شي فرد غير البقوس. كلما هالشعب راضي بالهبل صحتين عقلبوا.
الحقيقة ما بتوقف الإغتيالات ولا بتعمل فتنة. صيغة ال 43 بتضمن استمرار الاغتيالات وبتعمل فتنة. حروبنا بدعت بالتنين وزادت علين مجازر ومفقودين. سلامنا أنحس وأنحسين، بتعرفو شو إسمو أكيد: الطائف وما تنسوا أيارنا ودوحتنا، إه أتفاق الدوحة. على زكره أو سيرتا لما ينفهم الحكي غلط كان اسما الدوحة هلق إلو فترة في بتغيير إسما لدوحة واحد، أكيد فهمتو لي: يعني يمكن دوحة 2 أو بلكي مثلا عملوا ورشة عمل على حلقات وتنقلت بكذا مدينة، إنو يمكن تجديد وتغيير يسموا دوحة دمشق طهران رياض استريو لبناني...وهيك دواليك
الحقيقة ما بتوقف الاغتيالات ولا بتعمل فتنة. لا المحكمة الدولية ولا العدالة الدولية ولا العدالة اللبنانية ولا العدالة العربية أو الإقليمية. الشي الوحيد اللي بوقف الاغتيالات وبيعمل بلد هوي تغيير البلد، مش قصدي واحد يغير بلدوا لأنو أصلا ما في، بمعنى يروح عمحل تاني. إنو في يروح بس روح شوفون، حمص وتبولة وأراغيل وفي إشيا عاطلة كمان مش بس المنيح، المنيح الأكل أكيد لأنو أحلى شي بهلبلد الأكل. تغيير البلد يعني تغيير النظام، مش إنقلاب ما عازا الله، أصلا حتى هيدا محصن البلد ضدو كمان والحمد لله، ما بلدنا محصن من كل شي وأولا مصلحة شعبو، ملقح ضدا يعني، كيف مثلا لقحوا أطفالكم لا ينفع الندم، إيه هيك شي، بلدنا ملقح بش ضد أطفالنا ومين ملقحو: نحنا، إيه لا مش المحكمة الدولية. إيه ومضبوط في مساهمة دولية ومش من منظمة الصحة العالمية، البنك الدولي يمكن وخزاين دول كثيرة، يعني إيه في مساهمة من كثير دول بتهتم بتلقيح دول ضعيفة، يعني تضامن دولي فيكن تسموا.
تغيير النظام يعني خلص بقا نظام طائفي لأنو مش مفاجأة كل فترة يجبلنا إغتيال وقتنة ومجزرة، مش مفاجأة لأنو هوي أصلا وصفة مثالية بطبيعتو لهيك إشيا، لو إنو هدفو مش هيك بس الطايفة طميعة، فهمتو كيف. ما هوي بس نعطي فلان وفليتان حصص بأرض عأساس إنو فلان وفليتان ورثا شرعيين أو لأنو فلان فرد وبقوس وفليتان كزلك الأمر، أو حتى فلان صحبة مع فرد بقوس، دولة تاني مثلا، طب ما بيطلع بعد فترة فرد تاني أو صاروخ حتى، عليتان مثلا شو بيشكي، عليتان راجمة ولاعانة وبد حصة بالأرض، إيه طبيعي وبحقيلو، بس إنو إبني مثلا، إنو جمالو وهضامتو وزكا أو بنتي البتعقد، أحيان عنجد بتعقد وبتجنن كمان، طب هودي ما بحقلن يعيشو ببلد متل حيلا بلد بيحترم حالو ومش مواطنينو يا خيي، أطفالوا.
العمى بربكن، ليكو، الحقيقة ما بعمرا بتضر، بس حقيقة عن حقيقة بتفرق!
Wednesday, November 24, 2010
حرب العبور: من لبنان الجمهورية إلى جماهير الجمهوريات
لا بد لي في مستهل هذا المقال من تهنئة الجماهير والحشود التي تغص بها ساحات هذه البقعة الشرق متوسطية المتعارف على تسميتها لبنان. لا بد لي من تهنئة هذه الجماهير على مختلف قومياتها! قومياتها نعم، فحرب لبنان الأخيرة التي امتدت من عام 2005 أو 2004 أو مئات السنين لعلها نجحت اليوم في العبور.
نعم حرب عبور جديدة سطرتها قامات ورجالات تاريخية، وجماهير مملينة- هي مفلسة طبعا ولكن على قاعدة ألوف مؤلفة جاز شواذ ملايين مملينة- لا بل سطرتها جماهير سبقت قياداتها فألهمتها! حرب عبور من لبنان الطوائف إلى لبنان القوميات. حرب عبور سوف تشكل معضلة الألفية وتؤرخ لفشل التاريخ في استشراف المستقبل، وفشل الجغرافيا في احتواء تضاريسها. حرب عبور عجزت عن فك رموزها العلوم السياسية فدخلت في غيبوبة حتى إشعار آخر أو ربما حرب جديدة.
من نهنئ اليوم؟
نهنئ كل استريو لبناني أو لبناني استريو. ليس في شرق المتوسط بعد اليوم ما كان يعرف بلبنان فرنكو أو أنجلو فلهذا التعبير بعد حضاري ما عاذ الله. نهنئ اليوم لبنان القوميات، نهنئ شعوبا لا شعب، نهنئ جمهوريات قومية مستقلة تعيش على شاطئ بحر لوثه اللبنانيون القدامى. اللبنانيون القدامى، مذاهب وطوائف ليسوا أقرباءهم فلا نسل يجمعهم بتلك القوميات ولا قربى. ماذا يجمع لبناني إيراني ولبناني تركي أو لبناني فرنسي ولبناني أميركي؟ وقس على لبناني سوري ولبناني سعودي ولبنان قطري.
تجمعهم الأمم المتحدة طبعا وترعاهم، فهم شتات حتى عودتهم كل إلى وطنه القومي عسى أن يعجل الله بأمرهم، وأن يلهم ويقوي رؤساءهم الذين يترددون لتفقدهم حتى يتمكنوا من استردادهم.
ما أجمل بيروت أيام الآحاد. تخيلوا لبنان كله بجمالها وهدوئها طوال أيام الأسبوع! فهذا ليس لبنان بل العبور الساقط والسقوط العابر إن شاء الله.
نعم حرب عبور جديدة سطرتها قامات ورجالات تاريخية، وجماهير مملينة- هي مفلسة طبعا ولكن على قاعدة ألوف مؤلفة جاز شواذ ملايين مملينة- لا بل سطرتها جماهير سبقت قياداتها فألهمتها! حرب عبور من لبنان الطوائف إلى لبنان القوميات. حرب عبور سوف تشكل معضلة الألفية وتؤرخ لفشل التاريخ في استشراف المستقبل، وفشل الجغرافيا في احتواء تضاريسها. حرب عبور عجزت عن فك رموزها العلوم السياسية فدخلت في غيبوبة حتى إشعار آخر أو ربما حرب جديدة.
من نهنئ اليوم؟
نهنئ كل استريو لبناني أو لبناني استريو. ليس في شرق المتوسط بعد اليوم ما كان يعرف بلبنان فرنكو أو أنجلو فلهذا التعبير بعد حضاري ما عاذ الله. نهنئ اليوم لبنان القوميات، نهنئ شعوبا لا شعب، نهنئ جمهوريات قومية مستقلة تعيش على شاطئ بحر لوثه اللبنانيون القدامى. اللبنانيون القدامى، مذاهب وطوائف ليسوا أقرباءهم فلا نسل يجمعهم بتلك القوميات ولا قربى. ماذا يجمع لبناني إيراني ولبناني تركي أو لبناني فرنسي ولبناني أميركي؟ وقس على لبناني سوري ولبناني سعودي ولبنان قطري.
تجمعهم الأمم المتحدة طبعا وترعاهم، فهم شتات حتى عودتهم كل إلى وطنه القومي عسى أن يعجل الله بأمرهم، وأن يلهم ويقوي رؤساءهم الذين يترددون لتفقدهم حتى يتمكنوا من استردادهم.
ما أجمل بيروت أيام الآحاد. تخيلوا لبنان كله بجمالها وهدوئها طوال أيام الأسبوع! فهذا ليس لبنان بل العبور الساقط والسقوط العابر إن شاء الله.
Subscribe to:
Posts (Atom)